ماجستير هندسة مالية دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية
اعداد الباحثة آمال لعمش إشراف الأستاذ الدكتور: صالح صالحي مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في المحاسبه
ملخصتعتبر المصارف الإسلامية مؤسسات مالية تحكمها مبادئ وأسس الشريعة الإسلامية، حيث تعد الوحيدة التي
استطاعت أن تعمل على تحويل العقود المالية التي تتعامل بها من جانبها الفقهي البحت إلى عقود مالية معاصرة تفي
بمتطلبات الجانب الاقتصادي وتلبي مختلف الاحتياجات المالية للمتعاملين.
أمر استطاعت أن تحققه كذلك من خلال هندسة جملة المنتجات المالية التي تقدمها، إذ عملت على توفيرها
ضمن إطار يجمع بين المصداقية الشرعية من خلال التزامها بضوابط المعاملات المالية الإسلامية، وتحقيقها للكفاءة
الاقتصادية التي جعلتها مواكبة للمتغيرات المتلاحقة.
من منطلق الدور الفعال الذي تمثله الهندسة المالية هندسة مالية بالنسبة للمصارف الإسلامية تأتي هذه الدراسة لتبرز مفهوم
الهندسة المالية هندسة مالية الإسلامية وكذا مختلف أدواتها المالية الحديثة، ومدى إسهامها في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية
من خلال التعرض للنقاط التالية:
- التعرف على آلية وضوابط عمل المصارف الإسلامية؛
- التعرف على الهندسة المالية هندسة مالية ومختلف الجوانب الاقتصادية المتعلقة بمنتجاتها؛
- التعرف على البديل الإسلامي للهندسة المالية ومنتجاتها؛
- إبراز أهمية منتجات الهندسة المالية هندسة مالية في المصارف الإسلامية.
الكلمات المفتاحية: الهندسة المالية، هندسة مالية المصارف الإسلامية، المنتجات المالية الإسلامية، المصداقية الشرعية، الكفاءة
الاقتصادية، التحوط.
رابط التحميل ماجستير هندسة مالية دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية
اعداد الباحثة آمال لعمش إشراف الأستاذ الدكتور: صالح صالحي مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في المحاسبه
نهاية المقال الحالي تحت صورة الغلافتمهيد:
شهد العالم في العقود الأخيرة مجموعة من التغيرات الجذرية على المستويين الاقتصادي والمالي،
تمثلت أساسًا في ترابط أسواق التمويل الدولية كنتيجة لتأثيرات العولمة المالية التي صاحبتها ثورة في
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وكان لتلك التطورات تأثيراا وانعكاساا الواضحة على مستوى القطاع المالي والمصرفي،
وظهر ذلك جليًا من خلال النمو الكبير الذي البنوك والمؤسسات المالية حجمًا ونشاطًا، وبرز
أيضا من خلال زيادة حدة المنافسة بين تلك المؤسسات والمصارف؛ الأمر الذي تطلب منها أن
تعمل على تحسين مستوى الخدمات التي توفرها لعملائها مها بمختلف الأساليب والتكنولوجيات
الحديثة.
من جهة ثانية، فإ ّن توسع أنشطة الصناعة المالية والمصرفية، أدى إلى اتساع دائرة المخاطرة
وارتفاع تكاليفها، ودفع تلك المؤسسات إلى البحث عن أدوات ومنتجات مالية مبتكرة لإدارة تلك
المخاطر، تتيح لها تحقيق دخول وعوائد تمكنها من البقاء والاستمرارية ومواجهة المنافسة القوية في
سوق مفتوحة ومعولمة.
فظهرت في الأسواق المالية أدوات مالية جديدة ومتنوعة، وفرت للمتعاملين الماليين وغير
الماليين مجالات استثمار مستحدثة وأساليب مبتكرة للتحوط من المخاطر المتعددة.
غير أن تلك المنتجات التي تم ابتكارها بالاعتماد على أسس وقواعد النظام الرأسمالي، الذي
تقوم جل معاملاته المالية على أساس الفائدة الربوية واازفات غير المضبوطة في السوق المالية، جعل
من منتجات الهندسة المالية هندسة مالية التقليدية أدوات تقود إلى المخاطر بدل أن تكون أداة لإدارةا والتخفيف
من حدا.
إ ّ ن تطور التعامل هذا النوع من المنتجات أدى بالاقتصاد العالمي إلى الوقوع في سلسلة من
الأزمات المالية كانت آخرها أزمة 2008 التي اعتبرت الأش د بعد تلك التي شهدها في الثلاثينيات من
القرن الماضي، والتي تسببت في إفلاس العديد من المؤسسات المالية المصرفية و غير المصرفية وايار
الكثير من الأسواق المالية في العالم، إضافة إلى الإخلال باستقرار و توازنات الاقتصاد الكلي.
ولهذا، فقد ازداد الاهتمام بالمبادئ التي يقوم عليها النظام المالي الإسلامي بمنظومة مؤسساته
التي تحكمها ضوابط شرعية تراعي الجانب الأخلاقي والاجتماعي وترتبط منتجاتها المالية بالاقتصاد
الحقيقي، فلجأت دول عدة إلى إنشاء البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والعمل على سن قوانين
خاصة بها.
وخلال فترة زمنية لم تتجاوز العقد الرابع بعد، شهدت الصناعة المالية والمصرفية الإسلامية
التي تقوم على الضوابط والقواعد المالية المستمدة من الشريعة الإسلامية، مجموعة من التطورات
المتلاحقة والمتسارعة، سواء في حجم سوقها الذي يقترب من التريليون دولار أمريكي، أو من حيث
دائرة انتشارها التي امتدت حتى للدول غير الإسلامية.
ولكن بالرغم من تلك التطورات فإ ّ ن الصناعة المالية الإسلامية تواجه جملة من التحديات،
والتي يأتي على رأسها تطوير وابتكار منتجات مالية إسلامية قادرة على منافسة المنتجات المالية
التقليدية، وتم ّ كن المؤسسات المالية الإسلامية من توفير مجموعة من الأدوات التمويلية التي تلبي
احتياجات عملائها.
من هذا المنطلق يتعين على الصناعة المالية الإسلامية أن تحرص على ابتكار منتجات وأدوات
مالية تجسد خصوصية الاقتصاد الإسلامي، في إطار ما اص ُ طلح على تسميته بالهندسة المالية هندسة مالية الإسلامية
التي أنتجت مجموعة من الأدوات والصيغ الاستثمارية الخاصة بها والخاضعة لضوابط الاقتصاد
الإسلامي، متجنبة المعاملات القائمة على الفائدة الربوية واازفات التي تقترب إلى صور القمار
أكثر منها إلى الاستثمار، وهو ما تستبعده الصناعة المالية الإسلامية في تنظيم أعمالها التمويلية لتحقيق
مصلحة جميع الأطراف المشاركة في العمليات الاستثمارية، وتحفظ التوازن بين دائرتي الاقتصاد المالي
والاقتصاد الحقيقي، ما يؤدي في الأخير إلى المحافظة على الاستقرار وتحقيق النمو الاقتصادي.
من هنا لتحميل ماجستير هندسة مالية دور الهندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية